
إستقالة القائد كاستقالة الراعي أمام الذئب.
إستقالة القائد كاستقالة القبطان في وسط العاصفة تاركاً المسافرين لمصير مجهول.
إستقالة القائد كاستقالة الأستاذ من صفه تاركاً تلاميذه في الظلمة.
إستقالة القائد كاستسلام المحارب في وسط المعركة.
إستقالة القائد كالهروب من أمام الوهم.
إستقالة القائد كالرازح تحت نير العبودية والكافر بحريته.
إستقالة القائد للراحة والإبتعاد ليست من شيم القائد، وهو العالم جيداً أن ما لم ينجز اليوم لن ينجز غداً ولن يُنجز بعد هذا شياء.
إستقالة القائد كاستقالة مدرب فريق رياضي يستقيل في نصف المبارات تاركاً فريقه لمصير جداً معلوم.
إستقالة الأب أو الأمم تدمرّ البيت.
إستقالة القائد هي التوقف الطوعي عن المتاجرة في الوزنات ونعلم ماذا حصل.
إستقالة القائد ليست من شيم القائد.
إستقالة القائد تشبه ما كان قد حصل لو خاف يسوع واستقال من رسالته في بستان الزيتون وترك إرادة الخوف والإنسان تغلب إرادة الآب.
القائد مستسلم فقط لمشيئة العمل ولا ينام أبداً قبل إتمام الهدف.
القائد يكمل ما بدأ.
القائد لا يتأثر بالجنود الضعفاء وقليلين الإيمان.
القائد لا يستهيب خصم يركض بحصان غيره ويأكل من صحن غيره ويحارب بفكر ومال غيره ويعمل بغير ما يضمر ويتكلم بغير ما يقصد ويتشاوف بغير ما يملك ويأمر بسلطان غيره ويتسلط على الضعفاء ويستغل المساكين ويؤمن بالفاني ويبشر بالباطل والمادة.....
القائد في حملته لا ينظر الى القرى ونقاط الحرس، إنه لا ينظر ولا يصبو إلا نحوا المدينة.
القائد لا يستقيل لو مهما ثقل عليه الحمل فإما أن ينقل الجبل وهو طبعاً فاعل بإيمانه أو يستشهد لإيمانه، لأن إيمانه كالشمس ثابت وواضح ولا يتزعزع أبداً. وهو عالمٌ بالمطلوب علم المعلم بالعمل.
الفرد بارود