وطنية - أكد عضو "تكتل التغيير والإصلاح" النائب آلان عون من مجلس النواب أن طرح العماد عون "يراعي الإرادة الوطنية ويضمن الحقوق المسيحية". وقال: "لدينا طرح جدي من أكبر تكتل مسيحي، وهو برسم الكنيسة وكل الكتل النيابية، هو تصور للخروج من المأزق الرئاسي. ما نقدمه هو من أرقى الحلول وأعدلها، ويلغي أي احتمال للفراغ، لأنه يراعي الشراكة الحقيقية للمسيحيين ولا يخل بحقوق المسلمين، أليس هذا جوهر الخلاف في موضوع الشراكة؟" |
ورد عون على منتقدي هذا الطرح: "أتعجب من السلبية المطلقة في التعاطي مع طرح يسعى لإخراج البلد من مأزق، وهجوم بعض النواب المسيحيين على المبادرة الإنقاذية للعماد عون يذكرنا بتغطيتهم لإتفاق الطائف، هم الذين غطوا كل التنازلات ولم يأخذوا اي ضمان للمسيحيين او لانفسهم"، سائلا "اين المناصفة التي اعتبرت من انجازات الطائف مقابل الانتقال الى الجمهورية الثانية؟ فهل مشهد الزعماء المنفيين والمسجونين هو الضمان؟".
وطلب عون من "اصحاب تغطية اتفاق الطائف أن يحترموا ويؤيدوا ويساعدوا على تطبيق الطرح الذي يساعد على تطبيق الطائف". وأضاف: "وعدتمونا بالمناصفة في اتفاق الطائف، طبقوها اليوم ولا تخدعونا مجددا، والكتل اليوم امام خيارين، إما تطبيق الطائف كما هو وإما تعديله".
وسأل: "فليشرحوا لنا، اين الإنقلاب إذا عدنا الى الشعب اللبناني عموما والمسيحيين خصوصا في ظل النظام السياسي الطائفي القائم في لبنان؟ فهل يزعجهم مسبقا من سيختار الشعب؟ أو لأنهم يريدون إحتكار إرداته عبر قوانين جائرة كما إعتادوا أن يفعلوا في التشكيلات الحكومية والإنتخابات النيابية لسنوات؟ أتمنى أن تكون الردود حول طرح الجنرال على هذا المستوى وتناقش بالمضمون وتتقدم طروحات تؤدي الى النتيجة نفسها".
وأضاف: "إن رافضي التعديل ينتظرون الضوء الأخضر الخارجي، ونحن نريد تحويل هذا الشيء لمصلحة الارادة الشعبية اللبنانية".
وأشار عون إلى "أننا في حالة أزمات مستمرة منذ 8 سنوات، وهذا النظام لم ينتج إلا الازمات السياسية، والعودة الى الشعب تزيل الفراغ،" لافتا الى أن "الطبقة السياسية في مأزق وتريد ان تصادر قرارات الشعب وتأخذه نحو الازمات".