
وخلال ساعات المساء، أوقفت مخابرات الجيش محمد محمود، من وادي خالد، في عرسال وهو يحمل هوية مزورة باسم علاء أبو زيد سجل 19 تعلبايا 1987. وهو الانتحاري المفترض الذي كان يفترض ان يقود السيارة المفخخة التي ضبطها الجيش في كورنيش المزرعة، ويفجر نفسه، وقد جاء من منطقة يبرود في القلمون.
واعترفت إحدى النساء بانها واظبت على نقل السيارات المفخخة للمرة الرابعة من يبرود ومنها السيارة التي انفجرت أخيراً في الهرمل، بينما أقر عباس بأنه استقدم الانتحاريين الذين نفذوا عمليات ارهابية أخيراً في لبنان، ورجحت المعلومات ان يكون متورطاً في اغتيالات سابقة ومنها جريمتا اغتيال اللواء فرنسوا الحاج والنائب وليد عيدو اللتان ثبت ضلوعه فيهما بشكل ملموس، بالاعترافات التي كان أدلى بها عدد من موقوفي "فتح الاسلام" على نحو متقاطع.
الحكومة
أما الملف الحكومي، فقد قالت أوساط رئيس الجمهورية ميشال سليمان لـ"النهار" انه مطمئن الى مسار المشاورات الجارية لتشكيل حكومة جديدة والتي ستنتهي الى نتائج ايجابية. وأضافت ان حركة اتصالات كثيفة جرت أمس وأدت الى تأخير لقاء الرئيس سليمان والرئيس المكلف تمّام سلام كما كان متوقعاً البارحة وذلك من اجل انضاج صورة مكتملة للحكومة العتيدة.
وأبلغت مصادر مواكبة لاتصالات التأليف "النهار" انه حتى ساعة متقدمة من ليل أمس كانت المشاورات تتركز على اقناع العماد ميشال عون بقبول مبدأ المداورة مع السماح بابقاء حقيبة الطاقة التي يتولاها صهره الوزير جبران باسيل في الحكومة المستقيلة ضمن "تكتل التغيير والاصلاح". لكن عون لم يقدم جوابا عن هذا العرض، بل انه لم يوافق على ان تكون الحقيبة من نصيب حركة "أمل" أو "حزب الله"، أو الطاشناق أو "المردة". لذا بدت الانظار مشدودة الى القرار الذي سيتخذ في حال فشل محاولات اقناع عون، مما يعني ان الكرة ارتدت الى مرمى الرئيسين سليمان وسلام مجدداً.
في المقابل، استبعدت مصادر في 8 آذار تأليف الحكومة واعتبرت ان "الاجواء الواردة من قصر بعبدا عن نية سيد القصر توقيع مراسيم الحكومة السلامية فور ورودها اليه، لا تتجاوز حدود الضغوط التي يمارسها الرئيس على القوى السياسية عبر تحديد مهل زمنية والتهويل بتوقيع مراسيم الحكومة، من غير ان تكون مبنية على معطيات ثابتة أو رغبة حقيقية في التأليف"، كاشفة عن اقتناعها بأن رئيس الجمهورية لم يسقط أبداً خيار تمديد ولايته او تجديدها، وهو لذلك لن يقدم على هذه الخطوة.ref:wataniya