• Lebanon news
YALLA LYOM

الراعي: لا يجوز بعد الآن اي تأجيل لتأليف الحكومة لإنهاء ظاهرة الأمن الذاتي فالجيش ضمانة أمننا

8/9/2013

0 Comments

 
Picture
وطنية - سأل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي السيدة العذراء في عيد ميلادها ان "تشدد كل المساعي الخيرة الهادفة الى توطيد الوحدة في وطننا والالفة والتضامن بين مكونات مجتمعنا، وخصوصا بين اصحاب السلطة والسياسيين المتنازعين سياسيا ومذهبيا".

وقال: "لا يجوز بعد الان اي تأجيل لتأليف الحكومة الجديدة"، محملا الاطراف الذين يماطلون هذه المسؤولية".

كلام الراعي جاء خلال ترؤسه القداس الاحتفالي لراحة انفس شهداء الجيش في الذكرى السادسة لشهداء مخيم نهر البارد، والمئوية الثانية على ولادة الطوباوي فريدريك اوزانام مؤسس جمعية مار منصور دي بول، حضره ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان العميد جورج مزمنيان، ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري نقولا منسى، ممثل الرئيس نجيب ميقاتي قائمقام كسروان الفتوح جوزف منصور، ممثل النائب العماد ميشال عون النائب ابراهيم كنعان، ممثل وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال فايز غصن وقائد الجيش العماد جان قهوجي العميد غابي حمصي، ممثل وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال مروان شربل المقدم جوني داغر، ممثل المدير العام لقوى الامن الداخلي بالوكالة العميد ابراهيم بصبوص المقدم حنا اللحام، ممثل المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم المقدم روجيه صوما، ممثل المدير العام لامن الدولة اللواء جورج قرعة المقدم بسام ابي فرح، ممثل مدير المخابرات العقيد الركن انطوان ميشال جريج، رئيس مجلس ادارة تلفزيون لبنان طلال مقدسي وممثلون عن الهيئات الرسمية السياسية والعسكرية والحزبية والاجتماعية وديبلوماسيون وقناصل وفاعليات اجتماعية وتربوية وانسانية وبيئية.



بعد الانجيل، القى الراعي عظة بعنوان "قريبه هو الذي صنع اليه الرحمة"، قال فيها "ان الرب يسوع أعطى شريعة المحبة القديمة لله وللانسان بعدا جديدا، بحيث تمارس المحبة بالرحمة تجاه كل انسان، وبخاصة تجاه العدو. فالمحبة والرحمة اعلى من اي عداوة. وها السامري يعامل بالمحبة والرحمة عدوه اليهودي الذي اعتدي عليه ورمي في الطرق بين حي وميت. الجديد في تعليم يسوع هو جعل رابط القرابة في ممارسة المحبة والرحمة، وعلى سؤال عالم التوراة "من هو قريبي؟" اجاب هو نفسه عليه في ضوء الخبر الذي اعلنه يسوع: "قريبي هو الذي اصنع اليه الرحمة".

أضاف: "تحتفل الكنيسة اليوم بعيد ميلاد امنا وسيدتنا مريم العذراء. ونقدم هذه الليتورجيا الالهية لتكريمها والتماس نعمة الخلاص بشفاعتها، والنجاة من كل شر، ولا سيما من شر العنف والحرب والارهاب. وقد اراد قداسة البابا فرنسيس ان يكون ميلاد مريم، سلطانة السلام، مناسبة للصلاة من اجل السلام في العالم وبخاصة في سوريا وبلدان الشرق الاوسط، ذاكرين بنوع خاص مصر والعراق. فكان نهار امس السبت يوم صلاة وصوم وتوبة في العالم كله من اجل هذه النية، ونحن اليوم نواصل صلاتنا، سائلين امنا وسيدتنا مريم العذراء، سيدة لبنان، ان تشدد كل المساعي الخيرة الهادفة الى توطيد الوحدة في وطننا والالفة والتضامن بين مكونات مجتمعنا، وبخاصة بين اصحاب السلطة والسياسيين المتنازعين سياسيا ومذهبيا، من اجل حل ازمة تأليف الحكومة الجديدة الجامعة والقادرة والفاعلة، وصولا الى انعاش الحياة في المؤسسات الدستورية، وتفعيل اجهزة الدولة ومجالسها وهيئاتها والنهوض بخطة انقاذية للحياة الاقتصادية والمعيشية وتنظيم وجود النازحين السوريين وقد بات عددهم يقارب المليون ونصف، ومطالبة المجتمع الدولي بتأمين المساعدات اللازمة لهم. كل هذه الامور لا تحتمل بعد الان اي تأجيل لتأليف الحكومة الجديدة. اننا نحمل الافرقاء الذين يماطلون مسؤولية نتائج هذا التأخير. ونقول لهم: انتم تعتدون على الوطن وشعبه ومؤسساته وتخيبون الامال وتفقدون ثقة الشعب والاجيال الطالعة. فلا يحق لكم التلاعب بمصير لبنان".

وتابع: "يسعدنا ان نحتفل اليوم مع جمعية مار منصور دي بول، الحاضرة معنا بكل فروعها بيوبيل المئوية الثانية لولادة مؤسسها الطوباوي فريدريك اوزانام، لقد ولد سنة 1813، وارتفع الى مجد السماء سنة 1853، وهو في الأرعبين من عمره. اننا نحيي رئيسة الجمعية السيدة ايلا بيطار، ومسؤولي الفروع في لبنان والاعضاء والعاملين فيها. ونشكر الله معهم على خدمة المحبة للفقراء والمعوزين التي يقومون بها، ويزرعون الفرح والرجاء في قلوب هؤلاء الاخوة بفضل روحانية مار منصور دي بول الذي اراده الطوباوي فريدريك اوزانام شفيعا للجمعية، وقد وضعها ايضا تحت حماية العذراء مريم. الطوباوي فريدريك مثال لنا جميعا، وبخاصة للعلمانيين المؤمنين بالمسيح، وبنوع اخص للمثقفين ورجال السياسة. فهذا الطوباوي علماني فرنسي، محام، ودكتور في القانون والاداب، واستاذ جامعي لامع وزوج واب مثالي. تعاطى السياسة من وجهها الاجتماعي والانمائي، وعاش ايمانه المسيحي التزاما بسماع كلام الله، وممارسة دينية لاسرار الخلاص ولا سيما الافخارستيا والتوبة. واكتشف بالعلم عظمة الله، معاشرا العالم الفيزيائي، فكان يردد: الله كبير. الله عظيم. وانطلق بايمانه الملتزم وعلمه وطاقاته الفكرية، وبالمحبة المتقدة في قلبه رسولا الى الفقراء والمعوزين، هاتفا: بركة الفقراء هي بركة الله، فلنذهب الى الفقراء. هذه الصرخة نفسها يطلقها قداسة البابا فرنسيس، واطلقتها من قبل القديسة الام تريزا دي كالكوتا، والطوباوي ابونا يعقوب حداد الكبوشي. ويطلقها اليوم كل العاملين في جمعية مار منصور دي بول، وسواهم الكثيرون في المؤسسات الاجتماعية الخيرية، والمحسنون اليها والمعتنون بقضية الفقراء والمهملين والمعوزين الذين يتكاثرون في مجتمعنا".

وقال: "يطيب لنا ان نقيم هذا القداس الالهي لراحة نفوس شهداء الجيش اللبناني، في الذكرى السادسة لشهداء مخيم نهر البارد، وقد دعت اليه مؤسسة الشهيد المقدم المغوار صبحي العاقوري فنحيي زوجته المؤسسة ليا العاقوري والاعضاء. نود في المناسبة الاعراب عن تقديرنا وشكرنا لهذه المؤسسة لما انجزت من نشاطات ترفيهية وتثقيفية وانسانية لاولاد الشهداء وعائلاتهم، ولمؤسسة الجيش، وفاء للشهداء وللعائلة العسكرية الكبرى. ونغتنمها فرصة للتعبير عن تأييدنا وعن دعم الشعب اللبناني للجيش وسائر الاجهزة الامنية والعسكرية التي يقرها الدستور. اننا نؤكد مع شعبنا ان ضمانة امننا وسيادة وطننا هي الجيش والاجهزة المذكورة، وان ما يتهددهما انما هو السلاح غير الشرعي المتفشي في ايدي بعض المجموعات المنتشرة في البلاد. ومع الشعب نطالب بوضع الاستراتيجية الدفاعية المشتركة وانهاء ظاهرة الامن الذاتي".

أضاف: "في ضوء انجيل اليوم، انجيل المحبة والرحمة كرابط قرابة بين الناس، على اختلاف دينهم وعرقهم وانتمائهم، نوجه تحية الشكر والامتنان لكل الذين يمدون يد المساعدة للفقراء والمعوزين، اكان في المؤسسات ام خارجها، وبشتى الطرق. لكننا ندعو المؤسسات الكنسية والاشخاص القادرين لاقامة مشاريع انمائية واستثمارية، توفر المزيد من فرص العمل للبنانيين، وتساعدهم على استثمار اراضيهم، فيحافظوا على ملكيتها، ويتصدوا للاغراءات الداعية الى بيعها. فبيع الارض خيانة للهوية التي كتب الاباء والاجداد تاريخنا عليها، وحرمان لاجيالنا الطالعة من حق الملكية في وطنهم.
بالمحبة والرحمة تبنى العائلة البشرية في المجتمع الصغير كما في الكبير، وتعطى للحياة معناها ونكهتها وجمالها. هذه هي ثقافتنا المسيحية التي علينا ان ندخلها في ثقافة الشعوب، ونجسدها في الافعال والمبادرات. من هذه الثقافة ولدت في الكنيسة الحياة المكرسة، حياة الرهبان والراهبات الذين كرسوا ذواتهم وقدراتهم لخدمة المحبة والرحمة، وكانت مؤسسات الكنيسة الخيرية والاجتماعية، التربوية والاستشفائية. هذه المؤسسات لا تسأل الاتي اليها عن دينه وعرقه، بل تستقبله وتخدمه بكل تفان واخلاص. فلنفكر بالقديس منصور دي بول وراهبات المحبة، وبالطوباوي فريدريك اوزانام وجمعية مار منصور دي بول التي اسسها، وبالطوباوي ابونا يعقوب حداد الكبوشي ومؤسسات راهبات الصليب التي تنحني على كل مريض ومرض، اكان جسديا ام نفسيا ام عصبيا، وبالقديسة الام تريزيا دي كالكوتا وراهباتها وبغيرهم كثيرين. الحياة المكرسة هي السعي الى كمال المحبة التي هي شريعة يلتزم بها كل مسيحي بحكم المعمودية والميرون".

وتابع: "عندما نشاهد العنف الذي يمارس في العراق وسوريا ومصر، بين ابناء الدين الواحد والوطن الواحد، وعندما نرى الانقسامات الحادة والعداوات المستشرية ايضا في لبنان، نشعر بالحاجة الى ثقافة المحبة والرحمة. تعلم الكنيسة ان المحبة هي الوصية الاجتماعية الاكبر: تحترم الاخرين وحقوقهم وتدعو الى ممارسة العدالة، وتوحي العطاء الذاتي المتفاني في سبيل المحتاج. تبلغ المحبة عظمتها عندما تكون محبة الاعداء، كما علم الرب يسوع في عظة الجبل، التي تشكل دستور الحياة المسيحية. "سمعتم انه قيل: احبب قريبك، وابغض عدوك. اما انا فأقول لكم احبوا اعداءكم، واحسنوا الى من يبغضكم، وصلوا لاجل مضطهديكم، لكي تكونوا ابناء ابيكم الذي في السماوات. ان احببتم من يحبكم فأي اجر لكم؟ اليس العشارون الخطأة هكذا يفعلون؟ كونوا كاملين كما ان اباكم السماوي كامل". لقد هدم المسيح جدار العداوة بين الناس بموته عن الجميع، لكي يكونوا واحدا فيه ومعه، على ما علم بولس الرسول: "نحن الاعداء صولحنا مع الله بموت ابنه".

وختم الراعي: "قريبه هو الذي عامله بالرحمة: على هذا الجواب من العالم بالتوراة، قال يسوع: "اذهب واصنع انت ايضا كذلك: السامر الصالح هو يسوع المسيح الذي انحنى وما زال بواسطة الكنيسة جسده، على جراحات البشرية وكل انسان يداويها ويشفيها. وهو كل واحد منا يمارس المحبة والرحمة ويبني علاقة قرابة روحية مع كل انسان يحبه ويرحمه. والرجل المعتدى عليه هو كل كائن بشري يعتدى عليه، على جسده وروحه وكرامته وعلى مقتنياته وجنى عمره. وهو ايضا وطننا الذي نعطل مؤسساته الدستورية، ونزعزع وحدته وسيادته وكيانه، ونشل حياته الاقتصادية، وهو المواطنين الذين يتضررون من انقسامات السياسيين ونزاعاتهم المذهبية، ويقهرون باهمالهم وتجويعهم وحرمانهم من حقوقهم الاساسية ويرغمون على هجرة الوطن. بثقافة المحبة والرحمة نلتزم نحن المسيحيين باعادة نسيج حياتنا الاجتماعية والوطنية، في لبنان وبلدان الشرق الاوسط. فليعيننا الله في هذا الالتزام، ويؤهلنا لنرفع من صميم قلوبنا نشيد المجد والتسبيح للآب والابن والروح القدس، الان والى الابد، آمين".

سلهب

وكانت رئيسة جمعية مار منصور دي بول إلا سلهب بيطار شكرت، في كلمة لها قبل بدء القداس، الراعي على رعايته تبريك حجر الاساس يوم الجمعة في شحتول وعنايته الدائمة للجمعية واهدافها، وقالت: "نشكرك ايها الاب السماوي، باسم جمعية مار منصور دي بول في لبنان، وفي الذكرى المئوية الثانية لولادة مؤسسها الطوباوي انطوان فريدريك اوزانام، لانك وبعناية الهية، جمعتنا مع عائلات واصدقاء شهداء الجيش، على مذبح كنيسة سيدة بكركي وكأنك تذكرنا ان رسالتي جنود الوطن وجنود المحبة تتلاقيان حول هدف واحد هو توحيد ابناء الوطن في ظلال الحق والعدالة والمحبة، والشرف والتضحية والوفاء. نشكرك يا يسوع المسيح، ابن الله الحي، لانك باركت خطوات الشاب فريدريك اوزانام، فسار على دربك مسترشدا بأقوال مار منصور دي بول وأعماله وطالبا شفاعة امنا العذراء مريم، فرآك في وجه الجائع والعطشان، والمريض والعريان، وسعى الى ردم الهوة التي رآها تتسع بين الفقراء والاغنياء وحلم بربط العالم كله بشبكة المحبة، فأسس جمعية مار منصور دي بول التي انتشرت في 150 بلدا وصارت تضم اكثر من مليون شخص يتلمسون خطى المؤسس، وكرمته اذ رفعته امنا الكنيسة الى مقام الطوباوي. نشكرك ايها الروح القدس لانك قدست خدمتنا في جمعية مار منصور دي بول للسير على خطى مؤسسها فريدريك اوزانام، في خدمة اسيادنا الفقراء واليتامى والارامل والعجزة وكل معوز، دون التطلع الى لونه ودينه وانتمائه، كما يطفىء جيشنا الحرائق التي تهب في الوطن، فيسعف المصابين ايا كانت هويتهم. نسألك ايها الآب القدوس ان تقبل صلاتنا وتقدس شعبنا وعائلاتنا بشفاعة فريدريك اوزانام، فنمجدك مع ابنك وروحك القدوس الى الابد. آمين".

وفي الختام، أطلت احدى السيدات حاملة لافتة كتب عليها "انقذوا معلولا"، ورفع المشاركون صلاة من أجل معلولا وبقية المناطق السورية.
0 Comments



Leave a Reply.


    Picture

    Picture
    COMBIEN COUTE TON ASSURANCE AUTO?
    EN 3 MINUTES TU AURAS LE PRIX!
    Auto: https://auto.ia.ca/fr-CA/chat/auto-vip/?uid=91FBE3

    Picture
    Picture
    Picture
    Picture
    Picture
    Picture

    Archives

    August 2022
    July 2022
    June 2022
    May 2022
    April 2022
    March 2022
    February 2022
    January 2022
    December 2021
    November 2021
    October 2021
    September 2021
    May 2021
    April 2021
    March 2021
    February 2021
    January 2021
    December 2020
    November 2020
    October 2020
    September 2020
    August 2020
    July 2020
    June 2020
    May 2020
    April 2020
    March 2020
    February 2020
    January 2020
    December 2019
    November 2019
    October 2019
    September 2019
    August 2019
    July 2019
    June 2019
    May 2019
    April 2019
    March 2019
    February 2019
    January 2019
    December 2018
    November 2018
    October 2018
    September 2018
    August 2018
    July 2018
    June 2018
    May 2018
    March 2018
    February 2018
    January 2018
    December 2017
    November 2017
    October 2017
    September 2017
    August 2017
    July 2017
    June 2017
    May 2017
    April 2017
    March 2017
    February 2017
    January 2017
    December 2016
    November 2016
    October 2016
    September 2016
    August 2016
    July 2016
    June 2016
    May 2016
    April 2016
    March 2016
    February 2016
    January 2016
    December 2015
    November 2015
    October 2015
    September 2015
    August 2015
    July 2015
    June 2015
    May 2015
    April 2015
    March 2015
    February 2015
    January 2015
    December 2014
    November 2014
    October 2014
    September 2014
    August 2014
    July 2014
    June 2014
    May 2014
    April 2014
    March 2014
    February 2014
    January 2014
    December 2013
    November 2013
    October 2013
    September 2013