أود أولاً أن أعرب عن أسفي لما حصل في باريس وأتقدم بالعزاء من فرنسا وشعبها ودولتها.
إنما المؤسف والمضحك والمبكي هو عندنا، هو عند بعض اللبنانيين المتفرجنين، السطحيين الذين اعتبروا أنفسهم معنيين بقتلى باريس ولم يحركوا ساكناً لقتلى بيروت!
الذين يتسابقون على مواقع التواصل الإجتماعي لنشر علم فرنسا ولم ينشروا يوماً علم لبنان!
الذين يتنكرون لأصولهم ويكذبون على أنفسهم باعتبار أنفسهم من أصول أخرى!
المضحك المبكي هم من يسابقون حتى الفرنسيين على البكاء!
المضحك المبكي هؤلاء الذين أصبحوا إنفصاليين في كيبك وتذكروا الأصول الفرنسية في وقت ينادي الكيبكيون بالأمة الكيبيكية فكيف أصبحوا اليوم فرنسيين؟!
المضحك المبكي تضامن بعض اللبنانيين مع المأساة الفرنسية ويتناسوا مأساة لبنان!
أما المضحك المبكي أكثر هم من ترجوا وتوسلوا اللبنانيين ليصوتوا لهم حتى يصلوا الى الندوة البرلمانية في أوتاوا ولم يرف لهم جفن على ضحايا أبناء وطنهم الأم!
لن أسترسل في وصف هؤلاء فأكثرية الناس تعرفهم وتعرف طينتهم جيداً، إنما أتمنى على جميع إخوتي الذين تم استعمالهم إنتخابياً على أساس أصولهم أن يتوقفوا للحظات فقط ويفكروا ويقرروا إذا كانوا سيسمحون بعد الآن لأي وصولي أن يستغلهم؟!
دماء شهداء لبنان غالية جداً وهي تساوي دماء أي شهيد بريء حول العالم، لكنني كأي كندي من أي أصول أتى أبكي أولاً وأبكي أكثر شهداء وطني الأم كما يبكي الكيبكيون شهداء وطنهم الأم فرنسا وهذا شيء طبيعي، وغير ذلك ليس بالطبيعي لو مهما تفلسف المتفلسفون.
يللا - الفرد بارود