
يللا - مونتريال - ها هو عام جديد يلوح في فضاءات الدهر.. تمخضت به أيام كثيرة كانت تتغتذى من أنفاس عام يبدأ الآن رحلته الأخيرة إلى ضمير الأزل حيث تُقطف الأعوام مرّة واحدة كل سنة ... أملٌ جديد يكاد ينفلت صارخاً بأمور كثيرة.. نحن لا نعرفها بعد! لكننا سنصافح قسمة القدر لنا، أياً كانت، بيراع الأمنيات الجديدة، ونحاول رسم ما نتمناه على جبين السماء عندما تقرع الأيام أجراسها معلنةً ولادة سنة جديدة، نراها آتية بين براعم أوراق العمر الفتي الغضْ.
في العام المُحتضر ودّعنا أناس أحببناهم وأحبونا.. آخرون أخذوا معهم ما جاؤوا به، ثم جاء غيرهم. نحن أيضاً مثلهم نتغيّر نرحل من عند البعض أو نبقى. قليلون هم الذين يرسخون ويبقون ببقاء أخلاقهم ومحبتهم المجردة، فيستحقون ذلك الحب الذي به تغدو كل صحراء خصبة كما في الأحلام... هذه هي حركة الأيام وطبيعة الأنسان التي يحكمها المدُّ والجزر منذ بداية العالم. بمناسبة العام الجديد أنثر أمنياتي كجميع الناس. كلنا بانتظار عام جديد، وأجمل ما في حياتنا هي الأمنيات التي تُشابه تلك الأحلام، وهي مجانية على أية حال فأين الضرر من أن نحلم؟. أمنيات تداعب نبضات القلب وتُراقصه،لا هجرة فيها، لا تشرّد ولا وجع، لا خوف أو يُـتم، لا موت ولا اقتتال ... أحاول أن أرسم للعام الجديد ابتسامةً جميلة قبل أن يطل علينا حاملاً أحماله الجديدة حتى لو لم نكن نعلم ماذا يخفي لنا فيها، لأن كل ذلك في علم الغيب. كما نودع العام الماضي وننسى ما حمله من أوجاع وحالات مختلفة، حالات بشرية ستظل تتأمل وتحلم بغد ترسمه يد الأقدار. غد هو بعد في مهبِّ الهمسْ وألوانُ الحلم الشاخصِة نحوَ الفجرْ حيث تُلقي نواقيس بكارتِها الجديدة ...
تكثر الأمنيات في مثل هذه الأيام... نسامح، نحب، نلتقي بمن نُحب، الثروة والبحبوحة، الصحة، السعادة وبعد... ربما نتمسّك بالأكثر بما نُطلق عليه اسم ( الصحة راحة البال ) والتمنّي هنا كبير جداً لدى الجميع!...
نبني الأمنيات الجميلة خصوصاً في وجه العواصف العاتية، وندعو الله أن يحفظ لنا أوطاننا الحبيبة من حبائل الشر والأشرار. لعَمري، هذه صلاة نسكبها بقدسية وخشوع مع أطايب البخور أمام الله وليست مجرد أمنية تنقضي بانقضاء اللحضات والأيام...
أتمنى دائماً أن يكون العام الجديد مختلفاً عما سبقه، وأنسى دائماً أن أضع عامي هذا بين يدي الله، فيجعل منه صلاة خاصة أنعم بذكرها وتروقُ لقلبه الوالدي العطوف... أترك أحلامي لتذهب على أجنحة العصافير فهي غير موجودة للأسف، ولا أحب أن أحلم كثيراً، وأقول لجميع الناس أن العام الماضي عام وانتهى فلنبدأ من جديد حياتنا وهذا هو الحل الأمثل الذي يأتي بعد التسليم المُطلق للإرادة السرمديّة التي تسيّر هذا العالم كما ترى بحكمتها.
دائماً يحين وقت الأستيقاظ، وتنتهي فصول روايات كل عام تماماً كسلفه ونحن نحلم ونأمل ونشتهي ونرجو. أمنيتي الوحيدة هي أن تـتم إرادة الله في جميع ما نتمناه. دمتم وعائلاتكم وجميع من تحبون بسلام وصحة وسعادة وحُب.
محبتي للجميع
نـبـيـل طنوس
في العام المُحتضر ودّعنا أناس أحببناهم وأحبونا.. آخرون أخذوا معهم ما جاؤوا به، ثم جاء غيرهم. نحن أيضاً مثلهم نتغيّر نرحل من عند البعض أو نبقى. قليلون هم الذين يرسخون ويبقون ببقاء أخلاقهم ومحبتهم المجردة، فيستحقون ذلك الحب الذي به تغدو كل صحراء خصبة كما في الأحلام... هذه هي حركة الأيام وطبيعة الأنسان التي يحكمها المدُّ والجزر منذ بداية العالم. بمناسبة العام الجديد أنثر أمنياتي كجميع الناس. كلنا بانتظار عام جديد، وأجمل ما في حياتنا هي الأمنيات التي تُشابه تلك الأحلام، وهي مجانية على أية حال فأين الضرر من أن نحلم؟. أمنيات تداعب نبضات القلب وتُراقصه،لا هجرة فيها، لا تشرّد ولا وجع، لا خوف أو يُـتم، لا موت ولا اقتتال ... أحاول أن أرسم للعام الجديد ابتسامةً جميلة قبل أن يطل علينا حاملاً أحماله الجديدة حتى لو لم نكن نعلم ماذا يخفي لنا فيها، لأن كل ذلك في علم الغيب. كما نودع العام الماضي وننسى ما حمله من أوجاع وحالات مختلفة، حالات بشرية ستظل تتأمل وتحلم بغد ترسمه يد الأقدار. غد هو بعد في مهبِّ الهمسْ وألوانُ الحلم الشاخصِة نحوَ الفجرْ حيث تُلقي نواقيس بكارتِها الجديدة ...
تكثر الأمنيات في مثل هذه الأيام... نسامح، نحب، نلتقي بمن نُحب، الثروة والبحبوحة، الصحة، السعادة وبعد... ربما نتمسّك بالأكثر بما نُطلق عليه اسم ( الصحة راحة البال ) والتمنّي هنا كبير جداً لدى الجميع!...
نبني الأمنيات الجميلة خصوصاً في وجه العواصف العاتية، وندعو الله أن يحفظ لنا أوطاننا الحبيبة من حبائل الشر والأشرار. لعَمري، هذه صلاة نسكبها بقدسية وخشوع مع أطايب البخور أمام الله وليست مجرد أمنية تنقضي بانقضاء اللحضات والأيام...
أتمنى دائماً أن يكون العام الجديد مختلفاً عما سبقه، وأنسى دائماً أن أضع عامي هذا بين يدي الله، فيجعل منه صلاة خاصة أنعم بذكرها وتروقُ لقلبه الوالدي العطوف... أترك أحلامي لتذهب على أجنحة العصافير فهي غير موجودة للأسف، ولا أحب أن أحلم كثيراً، وأقول لجميع الناس أن العام الماضي عام وانتهى فلنبدأ من جديد حياتنا وهذا هو الحل الأمثل الذي يأتي بعد التسليم المُطلق للإرادة السرمديّة التي تسيّر هذا العالم كما ترى بحكمتها.
دائماً يحين وقت الأستيقاظ، وتنتهي فصول روايات كل عام تماماً كسلفه ونحن نحلم ونأمل ونشتهي ونرجو. أمنيتي الوحيدة هي أن تـتم إرادة الله في جميع ما نتمناه. دمتم وعائلاتكم وجميع من تحبون بسلام وصحة وسعادة وحُب.
محبتي للجميع
نـبـيـل طنوس